الخميس، ١١ يناير ٢٠٠٧

ص 10 رسم صورة امرأة من الريف

فى قصة " العزبة الجديدة "

يصف الراوى امرأة الخفير حينما شاهدها صاحب العزبة أول مرة ، وبعد أن واجهته بعينيها الخضراوين ووجهها الصبوح تركته ومضت .. فيقول :

" ورآها وهى تمضى مدبرة .. خفيفة الحركة رشيقة .. وشعرها يتدلى مضفورا وراء ظهرها .. وكان فى عنقها كردان من تراب الكهرمان الأصفر وعلى رأسها منديل مطرز .. وكانت أشبه بالعروس المجلوة ولكن بزينة طبيعية فلا أصباغ ولا الوان .. وكانت تتكلم بحرية .. دون كلفة كما علمتها الطبيعة ودون خجل .. لأنها ســافرة وتعمــل فى الحقل .. واعتــادت على مواجهة الرجــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة العزبة الجديدة ـ م . الجيل الجديدة 1954
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفى قصة الأعمى يصف فتاة الريف ويقول عنها :
فتاة الريف لا تزال بخلقها البكر ، لا يزال ضميرها حيا ، لم تخدره بهارج المدينة الكاذبة ، إنها لا تزال ترى الأشياء على حقيقتها .. لا تزال بطبعها البكر ، طاهرة نقية ، قوية الإيمان عفيفة الأزار .. تستهول الجريمة الجنسية ، وتستفظع الخيانة الزوجية ، وترجف حتى من مجرد التفكير فيها .. هكذا شعورها بفطرته ..

تعرف من غير معلم ولا مدرسة أنها خلقت لرجل واحد ليس إلا ..

رجل واحد يأخذ منها قلبها وجسمها ، ويستغرق تفكيرها ووجودها ، وتدفعها فطرتها على أن تكون له أبدا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العمل الأدبى الأول لمحمود البدوى ونشرت القصة فى مجلة الرسالة بالعددين 156 و 157 بتاريخى 29/6 و 6/7/1936

ليست هناك تعليقات: